الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

لقد وصف الله سبحانه تعالى النفس في القرآن الكريم بثلاثة صفات

لقد وصف الله سبحانه تعالى
النفس في القرآن الكريم بثلاثة صفات أو قل
ذكرها سبحانه وتعالى بان لها ثلاث درجات

الصفة الأولى

فهي النفس الأمارة، وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من
شهوة فائرة ونزعة نابضة وظلم أو حقد أو فخر إلى آخره، فإن أطاعها العبد
قادته لكل قبيح ومكروه قال تعالى: إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي
فأخبر سبحانه وتعالى عن تلك النفس أنها أمارة وليست آمرة لكثرة ما تأمر
بالسوء، ولأن ميلها للشهوات والمطامع صار عادة فيها إلا إن رحمها الله عز
وجل وهداها رشدها.

الصفة الثانية

أو الدرجة التي يمكن للنفس أن تعلو إليها فهي النفس
اللوامة، وهي النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه، وهذه نفس رجل لا
تثبت على حال فهي كثيرة التقلب والتلون، فتذكر مرة وتغفل مرة، تقاوم
الصفات الخبيثة مرة، وتنقاد لها مرة، ترضي شهواتها تارة، وتوقفها عند
الحد الشرعي تارة.

الصفة الثالثة

أو أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها نفسك وترقى هي
النفس المطمئنة، وهي تلك النفس التي سكنت إلى الله تعالى واطمأنت بذكره
وأنابت إيه وأطاعت أمره واستسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل
معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الصفات الخبيثة من الشح والأنانية واللؤم
والخيانة واستقرت على ذلك فهي مطمئنة،
وهذه النفس هي التي يقال لها عند الوفاة يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي
إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي هذه هي أحوال النفس
التي تتردد عليها والنفس تكون تارة أمارة وتارة لوامة وتارة مطمئنة، بل
في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا وها هنا موضع
مجاهدة النفس وتزكيتها
فمجاهدة النفس تعني أن تنقل نفسك من حمأة النفس الأمارة إلى إفاقة النفس
اللوامة ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنة والثبات على ذلك وحتى تعرف
أين موقع نفسك أمام هذه الدرجات وأين يقف المؤشر فأنظر إلى الصفة
الغالبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق