الخميس، 5 يناير 2012

إن وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة

إن وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم أو العذاب الأليم ، وهو يمر مر السّحاب ، لم يزل الليل والنهار سريعيْن في نقص الأعمار وتقريب الآجال ، صَحِبَا قبلنا نوحاً وعاداً وثمودَ وقروناً بين ذلك كثيرا ؛ فأصبح الجميع قد قدِموا على ربهم ووردوا على أعمالهم وتصرَّمت أعمارهم وبقي الليل والنهار غضَّيْن جديدَيْن في أُمَمٍ بعدهم { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } [الفرقان:62] .

ينبغي للمسلم أن يتخذ من مرور الليالي والأيام عبرةً وعظة ؛ فإن الليل والنهار يُبلِيان كل جديد , ويُقَرِّبان كل بعيد , ويطويان الأعمار , ويُشيِّبان الصغار , ويفنيان الكبار , وهذا كله مشعِرٌ بتولي الدنيا وإقبال الآخرة .
· · · 30 minutes ago

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق