الأحد، 18 سبتمبر 2011

من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس،ومن عرف ربه؛اشتغل به عن هوى نفسه


من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس،ومن عرف ربه؛اشتغل به عن هوى نفسه

دخل الناس النار من ثلاثة أبواب: باب شبهة أورثت شكاً في دين الله ، وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته

ومرضاته، وباب غضب أورث العدوان على خلقه

أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس .

كم جاء الثواب يسعى إليك،فوقف بالباب ،فردَّه بوَّاب "سوف" و"لعل"و"عسى"0

لو تخيلت قُرْب الأحباب؛لأقمت المأتم على بُعْدك .

القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها .

الناس في الدنيا معذبون على قدر هممهم بها .

ومن أعرض عنها - أي الدنيا-؛نظرت إلى كبر قدره ،فخدمته وذلَّت له .

لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت .

العارف لا يأمر الناس بترك الدنيا ؛فإنهم لا يقدرون على تركها،ولكن يأمرهم بترك الذنوب مع إقامتهم على دنياهم؛ فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة؛ فكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم الفريضة؟!

للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس؛فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله؛ هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس .

للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه؛فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق